الرقية الشرعيّة هي طلب الشّفاء بالدّعاء إلى الله عزّ وجلّ، وذلك باستخدام الألفاظ الشرعيّة الواردة في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة، مع التوكّل عليه سبحانه وتعالى، كما جاء في الذّكر الحكيم:" وعلى اللهِ فتوكَّلوا إنْ كنتم مؤمنين "، المائدة/23، والإيمان الكامل بأنّ الشفاء بيده وحده جلّ وعلا، والرّقية هي سبب لكسب رضا الله تعالى.
وقد عرف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز الرقية الشرعية هي الرقية بالآيات والدعوات الطيبة بالقرآن أو بالدعوات الطيبة، يرقي بالفاتحة بآية الكرسي بغيرها من الآيات: قل هو الله أحد، المعوذتين بغيرها هذه الرقية الشرعية، أو بالدعاء يدعو له ....: أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً، باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك، أو اللهم اشفه وعافه، اللهم أنزل عليه الشفاء، اللهم أبرئه من مرضه.. وما أشبه ذلك الدعوات الطيبة.

الرقية الشرعية هى أفضل علاج لمشاكل العصر كالهمّ والحزن، والقلق والحسد؛ بحيث تزيد الراحة النفسية والسكينة والطمأنينة إلى قلوب الناس. وهى من السنة التي يجب الاقتداء بها، حيث فيها السعادة لحياة الناس. تحصين المسلم من أي سوء يحيط به، كما تحميه من الأذى والآفات، وتزيد من قوته المستمدة من كلام الله سبحانه وتعالى. تقود المسلم إلى التفكير الصحيح والمستقيم والموزون البعيد عن التشتت. تقطع الطريق على المشعوذين والكهنة الذين يخدعون الناس في أكاذيبهم الباطلة، وكذلك تشكل الوقاية من السحر والعين. تحقق حاجة المسلم ومطالبه بالدعاء.
قال الله تعالى:"وننزّل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ". من هنا جاء التَّعليم الرّبانيّ باستخدام القرآن الكريم والسُّنة النّبويّة الواقية والشّافية من كُلّ مرضٍ أو أذى أو ضررٍ بعد بذل الأسباب من التّوجه إلى الطّبيب والعلاج بالأدوية وعدم اقتصار العِلاج على الرُّقية الشّرعيّة؛ فالله سبحانه وتعالى أمر بالأخذ بالأسباب، وقد وجد العلماء أنّه لا ضرر من تزامن العلاج الطِّبيّ والدَّوائيّ مع العلاج بالقرآن الكريم والسُّنة المُطهرّة.

الرقية الشرعية تزيد قوة وحصانة المسلم ضد العين والحسد والسحر فقط إخلاص النية لله والصدق في التوكل على الله والايمان القاطع بانه هو وحده القادر على شفاء كل الامراض البدنيه والروحية .
يجب الطهارة والنظافة والوضوء، وخلو المكان من الكلاب والصور أو أي شيء غير طاهر، والذي يمنع دخول الملائكة. والإيمان بأنّ الشفاء من جميع الأمراض والمشاكل بيد الله وحده والتوكل عليه. الإكثار من الدعاء والاستمرار في طلب الحاجة من الله، وعدم اليأس من رحمة الله.
وبالله التوفيق